أخبار و تقارير من صحفيين في مدريد تُشير إلى أن ريال مدريد سيستعين بالأسطورة زيدان من أجل مساعدة مبابي على الخروج من الحالة النفسية التي يَمرّ بها و تجاوز الضغوط التي يتعرض لها النجم الأول في فرنسا
ما الذي يفتقده ريال مدريد
هل ريال مدريد يدخل في أزمة ؟ أكثر ما يفتقده الفريق هذا الموسم ليس الزاد البشري برغم الإصابات، بل يفتقد للروح و شخصية البطل التي كانت حاسمة في الأعوام الأخيرة في الفوز بالعاشرة و الحادية عشر و الثانية عشر و الثالثة عشر و بصورة أوضح بالرابعة عشر و الخامسة عشر لذا يجب على اللاعبين لا غير أن يبحثوا بداخلهم و ليس في مكان آخَر و أن يجدوا ذاتهم و روحهم الإنتصارية التي عودنا بها مدريد و أن ينطلقوا من جديد
طريق الخروج من الأزمة ؟
أوراق الخريف التي ارغمتها رياح الشتاء على السقوط والتناثر لابد أن تكون بداية لعودة الأشجار لطبيعتها ، أمطار الشتاء وإن كانت قاسية فهي بداية لربيع مزهر ، تلك اللحظات القاسية هي بداية للعودة ، كسهم في يد فارس مميز ، يعود للخلف لينطلق نحو الهدف .
ريال مدريد الذي سقط ولازال يسقط يعاني ، الريال في المراكز غير الآمنة في الأبطال ، مشاكل نفسية وذهنية يعاني منها اللاعبين ، تراجع في المستوى وإصابات تتوالى كعصابة تنتقم اشد الإنتقام ، تخبط تكتيكي لم أرى له مثيل تقوده هيئة فنية رقصت على مسرح أوروبا حتى أنهكها الرقص ، تحتاج للراحة ولتغيير عناصر الإخراج الكل أضحى يتجرأ ، حتى أولئك الذين كانوا يرونها بعيدة اضحت قريبة جدا ، بعضهم يعيش حلما يصعب عليهم تجاوزه ، في إسبانيا الكل يراهن على مواصلة السقوط ، في أوروبا يرون أن هذا السقوط هو بشارة خاصة لهم ، يعلمون أن النهوض يعني أن قلاعهم ستسقط لا محالة .
في مدريد يجددون الثقة في المخرجين ، يعتقدون أن الإصابات هي سبب التراجع ، ترانكيلو يقول فلورنتينو بيريز ، سولاري يطرق الباب على إستحياء ، مودريتش يغرد كلنا خلف آنشيلوتي ، مبابي لا يسجل ، فيني يصاب ، رودريغو غير جاهز ، كامافينجا يبحث عن مكان له في العيادة الممتلئة ، بيلينغهام يشعر بعدم راحة ، دياز قد يغيب لأسبوع ، الكل مصاب ، الإصابات لا تستثني أحد .
التأهل سيكون من نصيب الريال يعدهم آنشيلوتي ، سنقاتل ونتاهل وسنلعب على اللقب ، يقولها مع إبتسامة آنشيلوتي ، كأنه يثق بأشياء أو وعود وعدوها له ، لن استغرب إن كان السحرة الذين عطلوا مبابي مبابي هم الواعدين ، لا أؤمن بهذا حاشا لله .
شتاء مدريد بارد جدا وغير مطمئن ، فكيف سيكون ربيعها ؟